الصلاة القادمة
بتوقيت دبي
في قلب تلال الغاف، يقف جامع ماجد الفطيم كتكريم حي لمؤسسنا الراحل. هذه التحفة المعمارية هي أكثر من مجرد مكان للعبادة، فهي تجسد التزام السيد ماجد الفطيم بخلق "أسعد اللحظات، لكل الناس، كل يوم". وفي سكينة ساحاته، تستمر رؤيته للمجتمع والتميز والشمولية في الازدهار.
أول جامع إيجابي الطاقة في المنطقة
حاصل على شهادة "BREEAM" بدرجة ممتاز
يعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100٪
يجسد جامع ماجد الفطيم مزيجًا فريداً من الإبداع المعماري والأصالة الثقافية، متناغمًا بانسجام تام مع محيط تلال الغاف. يستلهم التصميم روح شجرة الغاف، مستوحيًا تفاصيلها الهندسية المميزة. يبرز الجامع تناغمًا بديعًا بين الطابع الحضري والروحاني، حيث يجسد نمط المربع المدوّر حلاً أنيقًا للتوفيق بين النسيج العمراني المحيط واتجاه القبلة.
يتزين الجامع بحجر الترافرتين، المادة التي طالما أحبها السيد ماجد الفطيم. تتألق واجهاته الأربع بأقواس مربعة، نُقشت بإتقان بزخارف أوراق الغاف. ويمتد هذا التصميم المستوحى من الطبيعة إلى قبة المشربية، محاكيًا مشهد أشعة الشمس المتراقصة عبر ظلال الأوراق. هذا التناغم الفريد يحول الجامع إلى واحة من السكينة، تجمع بين جمال الطبيعة وروحانية المكان المقدس.
يزدان جدار القبلة بتصميم فريد يضم 630 منشورا زجاجيًا مثلثيًا، في إشارة رمزية إلى عام 630 ميلادي، العام المجيد الذي شهد عودة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة. هذا العنصر المعماري المميز لا يكتفي بتخليد حدث فاصل في التاريخ الإسلامي فحسب، بل يتعدى ذلك ليؤدي دوراً وظيفيًا رائعًا، حيث ينثر شعاع الضوء الطبيعي بتناغم ساحر في أرجاء قاعة الصلاة، مضيفا عليها روحانية فريدة وجمالاً آسراً.
يتجلى في التصميم 99 منشوراً، موزعة بإبداع وعناية فائقة، تتوجه بوجوهها المسطحة نحو قاعة الصلاة في لمسة معمارية مدروسة تجسد الأسماء الحسنى لله عز وجل. ويزداد هذا العنصر روعة بإضافة ثريات متدلية على هيئة قطرات الندى في السقف الرئيسي، مبدعةً مزيجاً ساحراً يجمع بين النور والأصالة والخشوع.
مع خطوات المصلين نحو الجامع، تتجلى أمامهم الواجهة الأمامية في مشهد مهيب، تتكشف عبر سلسلة متناغمة من الأقواس الرشيقة، لتفتح الطريق إلى الرواق الفسيح. يمثل هذا الفضاء الفريد محطة روحانية، تمنح الزائرين لحظات من السكينة والانقطاع عن صخب العالم الخارجي. إنها مساحة تأملية تهيئ القلوب والأرواح للتجربة الإيمانية العميقة التي تنتظرهم داخل الجامع.
يتجلى على امتداد جدار الرواق المظلل نقش رائع يخطف الأبصار ويسبي القلوب؛ إنها آية قرآنية كريمة كانت تحظى بمكانة خاصة في قلب المرحوم السيد ماجد الفطيم. هذه الكلمات الإلهية، المنتقاة بعناية فائقة، تأخذ بيد المصلين برفق إلى عالم من الخشوع والتأمل العميق. فتهدأ النفوس، وتسكن الأفكار، وتسمو الأرواح في رحاب هذه الواحة الروحانية.
(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ) - سورة القصص، آية 77
تحيط بالجامع أشجار البوسيدا مولينيتي، متراقصة بفروعها المتدرجة. وعند بوابة الساحة، تنتشر أشجار الزيتون، ذلك الرمز الخالد للسلام والبركة، حول قاعدة المئذنة الشامخة. وجودها هنا ليس مجرد زينة، بل هو تذكرة حية بالرسالة السامية التي يحملها كل أذان يصدح من المئذنة، داعيًا المؤمنين إلى الصلاة والسلام.
يتعطر الفضاء المحيط بالجامع بشذى الأزهار، منبعثاً من باقة متناغمة من النباتات المنتقاة بعناية فائقة. تتراقص في الهواء أنفاس عطرة من زهور الميلينجونيا هورتنسيس بنفحاتها الناعمة، وتنضم إليها أريج البلوميريا أوبتوسا بعبقها الفواح، لتكتمل السيمفونية العطرية بنسمات الموراي بانيكولاتا الزكية.
طاقة متجددة بنسبة 100% عبر 203 لوح شمسي
أنظمة موفرة للطاقة: إضاءة LED، تكييف VRF، تسخين المياه بالطاقة الشمسية
كفاءة استخدام المياه: ري بالمياه المعالجة، نظام هايدرا لوب لإعادة التدوير
الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي، استخدام مواد بناء غير سامة
تنبثق من المياه الهادئة تحفة فنية من الخط العربي - منحوتة آسرة للأنفاس أبدعها الفنان العالمي الشهير إل سيد.
الصلاة القادمة
بتوقيت دبي